-A +A
زياد عيتاني، كارولين بعيني ـ بيروت ، أ. ف. ب. ـ دمشق
قالت مصادر في الشرطة الفرنسية ان محمد زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري"لم يكن يخضع للاقامة الجبرية ولا لاي مراقبة قضائية" في فرنسا وأنه يمكنه التنقل بدون ابلاغ احد. مضيفة انه يقيم في شاتو (منطقة ايفلين) وعقد الايجار الذي ابرمه ينتهي في مايو. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعلن أمس الأول "اختفاء" الصديق. وقال على هامش مؤتمر صحافي ان الصديق "كان في منزله او خاضعا للاقامة الجبرية ثم اختفى. وهذا كل ما اعرفه. تبلغت بالخبر هذا الصباح، وانا اول من يأسف لذلك". بالمقابل اتهم شقيق محمد زهير الصديق في حديث الى صحيفة سورية نشرته أمس السلطات الفرنسية بأنها سهلت اختفاءه او قامت ب"تصفيته". وقال لصحيفة "الوطن" ـ شبه الرسمية ـ ان "السلطات الفرنسية قد تكون سهلت اخفاءه (الصديق) بغرض تصفيته جسديا من قبل جهة اخرى، او ان تكون السلطات الفرنسية هي نفسها التي صفته".
واكد عماد الصديق الذي يقيم في دمشق ان "شقيقنا موجود تحت حماية السلطات الفرنسية". واتهم "اطرافا لبنانية" بينها وزير الاتصالات مروان حمادة "بالتعاون مع الفرنسيين لتصفية شقيقي". وكان اول رئيس للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس اعتبر الصديق شاهدا رئيسيا في قضية

 الاغتيال.
لكن الصديق، وهو ضابط سابق في الاستخبارات السورية، تحول من شاهد الى مشتبه به بالضلوع في اغتيال
الحريري امام القضاء اللبناني الذي 
اصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه.
الخبير في القانون الدولي النائب السابق صلاح حنين اكد في تصريح لـ"عكاظ" ان المستفيد من اختفاء الصديق هو المتضرر من إفادته سواء كانت هذه الشهادة صادقة ام كاذبة. وقال إن المسألة معقدة فقد دار لغط كبير حول شهادة الصديق وصدقيتها فاذا كان هذا الشخص شاهداً لماذا لم يوضع تحت الإقامة الجبرية لحين الادلاء بشهادته خصوصاً وانه شاهد في جريمة أحيلت إلى المحكمة الدولية؟.
مضيفا “ ان اخفاءه او اختفاءه سيؤثر على مجرى التحقيق بكل الاحوال،وستبقى علامات استفهام كبيرة قائمة حول ما جرى”.
على صعيد آخر أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في الدوحة أمس مباحثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني تتعلق بالازمة اللبنانية فيما واصلت الاكثرية انتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري وزيارته إلى دمشق ودعوته للحوار، إذ اتهمه منسق الامانة العامة لقوى (14 آذار ) فارس سعيد بمحاولة تبرئة سوريا من الازمة اللبنانية وقال سعيد: "اعتقد ان الرئيس السنيورة نجح كما نجحت قوى 14 آذار من خلال الامانة العامة عندما ربط الازمة الداخلية اللبنانية بموضوع العلاقات اللبنانية- السورية .
بدوره أعلن الوزير المستقيل طلال الساحلي المقرب من بري ان فرنسا ستقدم تصحيحاً لموقف وزير الخارجية برنار كوشنير الذي انتقد فيه رئيس مجلس النواب .